إلى أبناء وصابين وعتمة فقط
بقلم الكاتب والأديب الشاعر/ محسن الميدان – شاعر أرض حمير.
ما بعـــــــــــــــــــــد ؛ إنّي أرى دماءكم قد أُحلتْ ، فمن الذي أحلها ؟ ومن الذي سمح له ؟ أرواحكم المحرمة أصبحت رخيصةً ، فمن الذي يتاجر بها ؟ القتل يجري وراءكم في الشوارع ، في المحلات التجارية ، في الأسواق ، في الحدائق ، في المراكز الأمنية ، أيم الحرب ، أيام السلم ، في الشتاء ، في الصيف ، في كل الأماكن... وبمختلف الظروف... فما الذي حل بكم؟؟! ألم يكن الموت يهابكم؟؟ ألم تكونوا أشجع وأجود وأكرم الناس ، وأكثرهم حمية وغيرة ؟؟ ألم تكونوا أصلبهم وأشدهم؟؟ فبالله أخبروني ما الذي حل بكم؟!! هل هي محنة ربانية؟؟ هل هي لعنة السماء ؟؟ هل هي كبوة جواد ؟؟ أم أنها استراحة محارب؟؟ لا والله ما هي شيء من هذا !! والذي شق المياه من الحجر أنكم أنتم السبب!! سيقول لكم قائل هذا كلام الشعر والشعراء ، قولوا له بل هذا كلام المنطق والعقل ، سيأتي آخر ليربككم بقوله هذه خطابات الماضي التي عفا عنها الزمن ، لا تقفوا كثيرا عند كلامه وقولوا له نصف كلام الماضي الشريف خير من كلام اليوم المليء بالدناسة والأرجاس. فكروا بعقل حتى تعرفوا أسباب ما حل بكم ، وأنا على ثقة مما أقول لكم : ستجدون أنكم السبب. نعم أنتم السبب عندما انشغلتم بصراعاتكم الداخلية وتركم المجال مفتوحاً للذين يتربصون بكم ، بل وتعاونتم معهم في المؤامرة. عندما أدمنا الصراع فتشتتنا وتقاتلنا وتناحرنا على أتفه الأمور.. عندما أنشغل الجار بإيذاء جاره واختلاق المشكلات له من العدم... عندما أنشغل التاجر الكبير في محاربة التاجر الصغير والعكس... عندما انشغلت وجاهاتنا ومشائخنا في صراعاتهم الداخلية فيما بينهم والكيد ليعضهم بعضا... عندما ارتمت وجاهاتنا ومشائخنا في أحضان الأحزاب السياسية سواء بالترغيب أو بالترهيب دون المبالاة بواجباتهم ومسؤولياتهم أمام رعيتهم وأما ربهم الأعلى. عندما قبلنا بمواطنة الواجبات لا مواطنة الحقوق والواجبات.. عندما صمت الناس عن حقوقهم فظلوا يصفقون لهذا وذاك فأعطوا قيمةً لمن لا قيمة له.. كذلك في المقابل ، عندما حاربنا كل من كان متميزاً.. فلقد حاربنا الطالب المبدع ، حاربنا الأستاذ المتميز ، حاربنا البرلماني الفعال ، تآمرنا على الشخصية المقبولة والمؤثرة وربما اختلقنا عليها ألف إشاعة وإشاعة ، تحالفنا ضد الشيخ الصادق والمخلص ، حسدنا التاجر الناجح ، حاولنا القضاء على كل ما هو جميل ، يا للعجب !!! مال الحل إذاً؟؟؟؟؟؟ لا أقول لكم كما قال هتلر : "أن تكون فرداً في جماعة الأسود خير لك من أن تكون قائداً للنعام" وإنما أقول لكم أن تكون فرداً في جامعة نعام يقودها أسد ، خير لك من أن تكون فرداً في جماعة أسود تقودها نعامة. ولأنني أؤمن أن معظمكم أسودٌ .. كونوا جماعة أسود يقودها أسد.. نعم كونوا كذلك.
ما بعـــــــــــــــــــــد ؛ إنّي أرى دماءكم قد أُحلتْ ، فمن الذي أحلها ؟ ومن الذي سمح له ؟ أرواحكم المحرمة أصبحت رخيصةً ، فمن الذي يتاجر بها ؟ القتل يجري وراءكم في الشوارع ، في المحلات التجارية ، في الأسواق ، في الحدائق ، في المراكز الأمنية ، أيم الحرب ، أيام السلم ، في الشتاء ، في الصيف ، في كل الأماكن... وبمختلف الظروف... فما الذي حل بكم؟؟! ألم يكن الموت يهابكم؟؟ ألم تكونوا أشجع وأجود وأكرم الناس ، وأكثرهم حمية وغيرة ؟؟ ألم تكونوا أصلبهم وأشدهم؟؟ فبالله أخبروني ما الذي حل بكم؟!! هل هي محنة ربانية؟؟ هل هي لعنة السماء ؟؟ هل هي كبوة جواد ؟؟ أم أنها استراحة محارب؟؟ لا والله ما هي شيء من هذا !! والذي شق المياه من الحجر أنكم أنتم السبب!! سيقول لكم قائل هذا كلام الشعر والشعراء ، قولوا له بل هذا كلام المنطق والعقل ، سيأتي آخر ليربككم بقوله هذه خطابات الماضي التي عفا عنها الزمن ، لا تقفوا كثيرا عند كلامه وقولوا له نصف كلام الماضي الشريف خير من كلام اليوم المليء بالدناسة والأرجاس. فكروا بعقل حتى تعرفوا أسباب ما حل بكم ، وأنا على ثقة مما أقول لكم : ستجدون أنكم السبب. نعم أنتم السبب عندما انشغلتم بصراعاتكم الداخلية وتركم المجال مفتوحاً للذين يتربصون بكم ، بل وتعاونتم معهم في المؤامرة. عندما أدمنا الصراع فتشتتنا وتقاتلنا وتناحرنا على أتفه الأمور.. عندما أنشغل الجار بإيذاء جاره واختلاق المشكلات له من العدم... عندما أنشغل التاجر الكبير في محاربة التاجر الصغير والعكس... عندما انشغلت وجاهاتنا ومشائخنا في صراعاتهم الداخلية فيما بينهم والكيد ليعضهم بعضا... عندما ارتمت وجاهاتنا ومشائخنا في أحضان الأحزاب السياسية سواء بالترغيب أو بالترهيب دون المبالاة بواجباتهم ومسؤولياتهم أمام رعيتهم وأما ربهم الأعلى. عندما قبلنا بمواطنة الواجبات لا مواطنة الحقوق والواجبات.. عندما صمت الناس عن حقوقهم فظلوا يصفقون لهذا وذاك فأعطوا قيمةً لمن لا قيمة له.. كذلك في المقابل ، عندما حاربنا كل من كان متميزاً.. فلقد حاربنا الطالب المبدع ، حاربنا الأستاذ المتميز ، حاربنا البرلماني الفعال ، تآمرنا على الشخصية المقبولة والمؤثرة وربما اختلقنا عليها ألف إشاعة وإشاعة ، تحالفنا ضد الشيخ الصادق والمخلص ، حسدنا التاجر الناجح ، حاولنا القضاء على كل ما هو جميل ، يا للعجب !!! مال الحل إذاً؟؟؟؟؟؟ لا أقول لكم كما قال هتلر : "أن تكون فرداً في جماعة الأسود خير لك من أن تكون قائداً للنعام" وإنما أقول لكم أن تكون فرداً في جامعة نعام يقودها أسد ، خير لك من أن تكون فرداً في جماعة أسود تقودها نعامة. ولأنني أؤمن أن معظمكم أسودٌ .. كونوا جماعة أسود يقودها أسد.. نعم كونوا كذلك.