وادي رماع في وصاب خارج الخارطة ..!!
استطلاع وتصوير – هلال الحليقي
بينما أنت تمر وتسير عبر تلك الأماكن من وصاب وتدلف إلى وادي رماع من بلاد وصاب الذي يحد محافظة ريمة من الشرق والجزء الذي يقطنه الفئات المهمشة
ينما أنت
تسافر مع الأزمان وعبر تلك الأوطان تستمتع بمشاهدة الطبيعة البكر التي لم تعانقها بعد أيادي التنمية , فساعة يحدوك الفرح وأنت تشاهد بكارتها لم تتبدل وساعة يحدوك الألم وأنت تشاهد ضنى سنواتها تتوجع , بين غيابت الجب تتأوه قائلــة ً,,أين التنمية ؟ أين الخدمات يا مجلسنا المحلي ؟ أين أعينك منا يا حكومتنا الرشيدة ؟
أين كرامة ً عيش المواطن في هذه المديرية الحالمة وصاب ؟
يا ظلم حكومتنا فينا ويا ظلماتهم يوم القيامة بسببنا ,,
نقول مواطنون !! فهل حالهم حال مواطن يمني !؟ يا محافظ المحافظة هلا ّ تكرمت برؤيتنا على أرض الواقع ,,, مجلسنا المحلي هل نتكهن بمصيرنا بعد سنوات !!
مسئولينا في محافظة ذمار هل نحن ضمن خارطة المحافظة التي حملكم إياها سكان وصاب عامة وسكان الوادي خاصة والتي دائماً لطالما سمعنا صداها تتردد بين صخور وادي رماع الذي يشاهد موجات ارتدادها بين أعلى قمتين تحيط به , يشاهدها وهو يبكي بصمت دفين ,, يشاهد ثقل أمانتها تتصادح بين قمتي جبل “الضيق” العالي وجبل “الضيق” السافل وجبل “الفلوق”التي رغم عظمهما لم يستطيعا حملها ,, فيظل وادي رماع بصمته يشاهدهما يتقاذفانها كلٍ على الآخر خوفاًمن أن تخر بأحدهما حصى متساقطاً ,,
نعم لقد سمعنا صدى الأمانة تتردد بين خرير مياهـ وادي رماع عند هط
ول الامطار الموسمية وهي تجرف مزارع الوادي وعبر صرير سقوط الاحجار في مقدمة السيل , سمعناها عبر صرخات الأنين من مرضى كبار السن وصرخات البكاء بين حناجر الأطفال عبر عيون البؤس في نظرات الشباب وفي حنايا صمت المستغيثين بالرحمن !!يارباهـ ألطف بحالنا واجعل للأمانة منبراً وانطقها لتصرخ صرختها واسمعها الإنس والجن واجعل صداها تتردد في كل ساعة وحين حتى يسمعها الأصم قبل السامع ويرددها الأبكم قبل المتكلم ويراها الأعمى قبل الأبصر ويبكي لحالها الفاسد قبل الأمين ,,
لا صحة – لا طرق – لا مياه – لا كهرباء –
فالتعليم : خجول
والصحة : ضائعة
والمياه العذبة : شحيحة
والطرق : مقطوعة وخاصة أيام هطول الإمطار
والكهرباء : ظلام دامس
كل هذا كانت حروفها وكلماتها حملتني أمانتها هذه القرى عندما مررت بها ,,,
نادتني عندما رأت عيني تدمع لحالها نادتني وقالت : واصاحباه …
أما قرأت حديث رسول هذه الأمة عليه أفضل الصلاة أتم التسليم محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال “إذا ضيعت الأمانةفانتظر الساعة قال: كيف إضا
عتها يا رسول الله؟ قال: إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة “ودعتها ولغزها الكبير يتأرجح !!
من المسئول عنها ؟ من يتحملها ؟
أين الإجابة ؟
