الوضع الصحي في وصاب.. ليس حاضراً إلا البؤس
حاتم علي
< الصحة للجميع والتعليم أيضاً للجميع شعارات يعلوها الأمل وتتجلى فيها حقائق إذا فهمها المرء أصبحت حالات الألم وثنايا الحسرة بادية لديه.. هنا في وصاب الجميع يعانون ولكن المعاناة تختلف من شخص إلى آخر من بلد إلى بلد آخر.. فقط الجميع تحت طائلة الهم الساقط فوق رؤوسهم والوحدات الصحية أحجار متراصة أشرف عليها مقاولون مهرة استطاعوا اكمال أعمالهم بعد تعثرات مختلفة ليعشعش بعد تسليم المقاولين للوحدات الصحية الخراب ولا شيء غير الخراب.. فالجميع يستهوون هذا النمط من السلوك.. »في بني مسلم« شواهد عديدة على هذا الخواء وهذا الاستهجان الوحدة الصحية »بكالة« حطمت الرقم القياسي في التعرض لعوامل التعرية وبعد عمر أجيال تم تذكرها وأصبحت قابلة للعمل لكن ليس
هناك عمل........... ولا يوجد أيضا كادر صحي مؤمن بالعمل كما ولم توجد في الأصل أدوية .. أو ربما وجدت الأدوية لكنها »عاصية« وغير »مربيه« ظلت الطريق بحثاً عن سكان آخر وهذا حال الوحدة الصحية »بكالة« أتجه صوب مكان آخر »قاعدة« مثلاً فتجد وحدة صحية أشرف على بناءها الأخ »مجاهد المصنف« قبل عقود من الزمن وقبل أن يصبح أميناً عاماً للمجلس المحلي وفي حوار لي معه لم يتسنى لي فهم الملابسات وراء توفق هذا المشروع المتمثل بالوحدة الصحية »بالرعادي قاعدة« وفهمت اخيراً أن الأخ مجاهد قال: أنها أي- الوحدة الصحية ليست تابعة للمجلس أو ربما هذا ما فهمته .. إذن الشاهد أن الوحدة الصحية الآن مكان للحمير، والكلاب، والأبقار، ولم يستفد منها المواطن أصلاً.. فأين الخلل ومسؤولية من تقع هذه الوحدة وغيرها من الواحدات التي يمثل المواطن فيها الكائن المهموم وسط استخفاف ولامبالاة من قبل جميع من يمثلون هذه المنطقة شخصيات اعتبارية ومسئولين؟ ارتهنت مصالحهم في صناعة »الذات« والمواطن البائس مستمراً في جلد ذاته يقول في قراره النفس من يحمينا من هؤلاء .. طبعاً هذا الحديث اقتصر على المباني والتقاء مصالح المشرفين على أعمال كهذه ..... وأما الأدوية الحكومية التي تأتي على شكل هبات من الخارج ذلك العالم الذي يقدس الإنسان فأن ألصوص في الانتظار في أسواق وصاب تباع المساعدات من أدوية وغيرها والمواطن ليس إمامة سوى أن يجسد القول السائد »اقعم لك اقعم« .. وفي هذا الإطار أتمنى أن لا أكون مبالغاًًً إذ قلت ماسبق وهذا الطرح هو جزء بسيط من الحقيقة التي صنعها جبن الناس وتخوفهم من قول الحقيقة والاشاره إلى أولئك البائسين في زمن بائس تحول »الرعوي« فيهم إلى مقاول لا يجيد سوى لفظ »الإحداثيات« كشكل انعدم فيه فهم الأشياء وكتابة مسماها الحقيقي .. هذا المسمى الحقيقي الذي يفسر الواقع الأكثر جديه وهي مخاطبة الضمير ممن ما تزال حياتهم تتسم بهذا البعد الخلاق لتتجه معاً نحوه مسار واضح يتمثل في خدمة البسطاء وتذليل الصعوبات أمام أحلامهم وآمالهم .. الكوى بنار الألم .. وأنت تتحرك في إرجاء وصاب في »القائمة وبني ربيعة« والأماكن المحيطة بمركز المديرية لا تجد إلا بعضاً من المباني الصحية التي لوسألت المواطن عن نتاج أعمالها لقال لك »صدقني لم احصل على حبه تحل عني وجع الرأس« .. ماساه حقيقة يعيشها الناس ثم أنني لأبالغ مطلقاً مع فهناك أشياء أكثر سوءاً.... أما مكتب الصحة والسكان في المنطقة أي مركز المديرية فلم نسمع له عن أي نشاط يذكر ربما هو يعمل درسات علمية يفاجآنا بها في القادم من المستقبل لعمل حلول من شأنها أن تحد من مشاكل الناس جراء وضعهم الصحي الصعب .. أنا اتحد مع من يلبسون نظرات سواداء في مجلس محلي وصاب الذي تربطني بادرته علاقات بدءاً من رئيس المجلس وانتهاءاً بالتربية والتعليم الذي تسير في مشوار فاشل على غرار العمل التعليمي الفاشل في البلد كله وأكبر مثال على فشل التعليم هي الخلاصة التي استنتجتها من مراقبتي لا حد الطلاب المتقدم للاختبار للعام الماضي فقد شدني اهتراء خطه وهو في صف متقدم حتى إذا أمعنت النظر فيما يكتب وجدت عبارة »سمن فارسي« وبعدها أدركت قصده فقد كان قاصداً حل سؤال في التربية الإسلامية مفاده اسم الصحابي الجليل »سلمان الفارس« وهذا شكل من أشكال التراجع التربوي ولنا وقفات قادمة نثريها بردودكم وتعليقاتكم..<
