حوار مؤسس شبكة وصاب مع صحيفة الثورة..

حوار هلال الحليقي مؤسس ومدير شبكةوصاب مع صحيفة الثورةبخصوص أستضافة بلادنا لخليجي 20 حاوره عبدالله بجاش -28-11-2010م
قبل أن يتم الإعداد لمناسبة خليجي 20 كثر الحديث حول جدوى المناسبة ومدى تأهيل المكان لاستضافة المناسبة. ولكن برهن اليمانيون أنهم كعادتهم الدائمة الوجه المشرق الذي عُرف في جميع الملمات وكتأكيد الدور الخلاق للجماهير اليمنية على اختلاف مشاربها فقد تضمنت البطولة وازدانت النفوس وابتهج المكان .. وكل ذلك ليس إلا تأكيد وفاء ومحبة وإخاء لإخواننا في جميع دول مجلس التعاون الخليجي والعراق، كل ذلك رسمت بوضوح لوحة البطولة الرغبة الكبيرة لدى بلادنا في أحقية الاستضافة وكان لها ذلك فقد أفصحت الجماهير كلها أنها حضارية حتى النخاع عبر مناحي التشجيع المختلفة لجميع الفرق دون استثناء، وهكذا كان الدور الكبير لبلادنا بادياً في رسم صورة تشع إشراقاً ورغبة في نقل صورة مثلى عن بلادنا عكس ما وصفها من هم في قائمة أعداء الإنجازات والأحلام الكبيرة. وعلى ضوء ذلك كانت لنا وقفات مع عدد من مغتربينا في الخارج والذين حملت انطباعاتهم عن المناسبة حجماً كبيراً من التفاؤل .. فإلى الحصيلة:
تصحيح النظرة الخاطئة في الاستهلال الأول كان لقاؤنا مع الأخ هلال عبدالله الحليقي -مدير شبكة وصاب الالكترونية في المدينة المنورة إذ بدأ بالقول: يعتبر هذا الحدث انتصاراً كبيراً لبلادنا، فالجميع ظل ينتظر هذه البطولة جمهور الرياضة والسياسة، الجميع يرصدون بآمالهم العظيمة حجم الحدث الذي من شأنه سوف يصحح النظرة الخاطئة عن بلادنا والتي كان للإعلام دور سلبي واضح، فقد صور الإعلام بطريقة مغلوطة بلادنا على أنها بؤرة للإرهاب والقتل في الشوارع واختلالات أمنية تحمل من الفضاعة الشيء الكثير. كل هذه التخرصات فسرها حدث خليجي 20 فالجميع استعد من أجل إنجاح البطولة وإعطاء صورة بليغة الأثر على أن اليمن بلد حضاري يحمل في طيات إشراقات الغد الإنسان المضياف البعيد عن الفوضى وسوء الصور الهزيلة التي تسوق في تفاصيل الأحاديث التي تنقل عن اليمن. إننا هنا في بلد الغربة نشعر بكل الغبطة والسرور جراء سعادة ضيوف اليمن من أبناء الخليج والعراق ونعتبر هذا الحدث بمثابة انتصار أكدته مصداقية القيادة السياسية التي باركت الحدث الرياضي الكبير. وأضاف الحليقي: ما من شك أننا زعلنا جداً جراء انهزام اليمن في مباراتين، لكنه قدم أجمل ما لديه من عروض رياضية من شأنها أن تعمق علاقات الإخاء والمحبة بين اليمن ودول مجلس التعاون والعراق، وهذا هو الأصل في المناسبة تعميق المحبة والتعاون بين هذه الدول وبلادنا التي تعد امتداداً حضارياً لهذه الدول كمسيرة محبة يسودها الوئام. وكذلك سعدت كثيراً في حسن استضافة اليمن لبطولة خليجي 20 هذا الحدث الرياضي الأبرز حضوراً في مجال الرياضة وهذا في حقيقة الأمر يعتبر انتصاراً لبلادنا ورداً عملياً على تخرصات أعداء الوطن الذين ظلوا يراهنون على فشل البطولة وعدم تأهيل المكان .. فكانت بالنسبة لهم مفاجأة وكانت عدن بوابة الحب لتجسيد الإخاء بين دول الخليج واليمن والعراق وهذا من الأشياء الطيبة وما هو حاصل هو تعميق وتقوية هذه العلاقة ومن الملاحظ هو ذلك الحضور الكثيف لمشجعي الكرة ومن خلال ذلك تناغم الأدوار في التشجيع فتجد في أوساط الجماهير اليمنية من يشجع فريقاً والآخر فريقاً وليس المقصود بالتشجيع اقتصار الأمر على المنتخب الوطني، فالجميع في ضيافتنا والتشجيع من قبل الجميع أمر مطلوب بل ويجب أن يكون أكثر جدية. وأشار هلال الحليقي في سياق تناولاته بالقول: أسعدني أيضاً اللقاءات التي أجرتها قناة أبوظبي الرياضية مع الجماهير ومن بين ما سمعت أخاً من دولة الكويت الشقيقة وهو يقول بكل ثقة (تعالوا إلى عدن) موجهاً حديثه إلى أبناء الخليج ومحبي الرياضة فعدن جميلة عكس ما نقلت إلينا عبر أبواق تخدم مصالح الشر. إن الصورة الحقيقية التي وجدها جمهور المشجعين أن هناك شكلاً آخر للحياة يتمثل في وجود إنسان عصري يحمل في داخله الحب والوئام للجميع في عدن الوحدة والحب والسلام والثقافة. بوركت كل الأيادي التي نقلت صوراً مشرقة عن اليمن ولاشت كل تلك النظرات الخاطئة عن بلادنا.. وفاء جماهيري