الصلول- بين سندان الأهمال ومطرقة الحرمان..!
عزلة الصلول وصاب العالي - بين سندان الأهمال ومطرقة الحرمان

وصاب العالي نيوز-سليمان علي حسن شهاب 12-10-2010م
عندما يتنقل المرء بين أرجاء منطقة ينتمي أليها, يشده نحوها ذكريات تلوح في الأفق , لها روابط مكانية وأخرى زمانيه , فيتذكر المرء أوقات قضها بين جنبات قريته ,أستنشق هوائها, وأرتشف مائها, وهنئ بظلال أشجارها, ونما بخيرات ثمارها ,وعندما يحاول أن يبحث عن شيئ يرد به الجميل لمسقط راسه, ليس له ألا أن يترك لقلمه العنان لكي يئن ويتأوه لحال عزلتاً حالها يرثى له, بل يندى له الجبين ,ولعله يجد من يشفق على هولاء, وينتشلهم من أوحال الجهل وزمهرير المرض والمعاناة الدائمه في تناول المأكل والمشرب , أوينقل معنات الناس لذوي المسؤلية ومن يهمه أمر هؤلاء,وعندما أتلمس بل أحث الطلب لكي أجد مشروع خدمي بتمويل حكومي , ينتفع به أبناء هذة العزلة البائسة, في أي مجال سواءَ في مجال التعليم أو الصحة أو المواصلات , فلاأجد شيئ من ذالك, سوى بعض المشاريع الهزيلة والمتهاوية, والتي لاتصلح لأستخدام الحيواني مابالك الأنساني , فهناك مدرستين بنيتا بجهد شعبي محض ,إحداهما في أسفل العزلة.

وصاب العالي نيوز-سليمان علي حسن شهاب 12-10-2010م
عندما يتنقل المرء بين أرجاء منطقة ينتمي أليها, يشده نحوها ذكريات تلوح في الأفق , لها روابط مكانية وأخرى زمانيه , فيتذكر المرء أوقات قضها بين جنبات قريته ,أستنشق هوائها, وأرتشف مائها, وهنئ بظلال أشجارها, ونما بخيرات ثمارها ,وعندما يحاول أن يبحث عن شيئ يرد به الجميل لمسقط راسه, ليس له ألا أن يترك لقلمه العنان لكي يئن ويتأوه لحال عزلتاً حالها يرثى له, بل يندى له الجبين ,ولعله يجد من يشفق على هولاء, وينتشلهم من أوحال الجهل وزمهرير المرض والمعاناة الدائمه في تناول المأكل والمشرب , أوينقل معنات الناس لذوي المسؤلية ومن يهمه أمر هؤلاء,وعندما أتلمس بل أحث الطلب لكي أجد مشروع خدمي بتمويل حكومي , ينتفع به أبناء هذة العزلة البائسة, في أي مجال سواءَ في مجال التعليم أو الصحة أو المواصلات , فلاأجد شيئ من ذالك, سوى بعض المشاريع الهزيلة والمتهاوية, والتي لاتصلح لأستخدام الحيواني مابالك الأنساني , فهناك مدرستين بنيتا بجهد شعبي محض ,إحداهما في أسفل العزلة.
وقد توفها الأجل ولم يعد فيها تعليم , والأخرى في وسط العزلة بدأت تنقرض تنازلياً حيث تم أنقراض الصف التاسع الأساسي, وهذا الوضع يتناقض كلياً مع الوضع الطبيعي لتعليم ,بحيث يتم تطويره بشكل تصاع
دي ولكن عندنا يحدث العكس, ومدرسة ثالثة في رأس عزلة الصلول, وهي عبارة عن "3" فصول لخمس مراحل أساسية يفترشون التراب وتظللهم الأشجار والطرابيل إن وجدت , وفي هذه المدرسة كثافة من الطلاب والطالبات تربو على ثلاث مئة طالب وطالبة , أما في أطار الصحة فهذا مالم يحلم أويطرأ على بال أبناء هذة العزلة .. بإن يكون لهم وحدة صحية يداوء فيها مرضاهم , أما في مجال المواصلات فهناك طريق لايزيد طولة عن كيلو متر واحد وقد تم شقه بجهد الأهالي مائة بالمائه , ومع ذلك لايكاد يغطي أحتياج 10% من أبناء هذة العزلة والتي يقطنها حوالي (1994)نسمه , وفي ظل هذه المعانة المستدامة وهذا الحرمان المرير, أما آن للعين أن تقطردماً وتعتصرالافئدة غيضاً ,فإلى من ترفع أكف الطلب ويُستأنس بيد تمتد الى مثل هؤلاء لكي تنقلهم من عصر ماقبل الثورة الى عصر مابعدها, لقد دب اليأس في نفوس أبناء هذه القرى ,فهناك المئات من أبنائها قد هاجرو الى المدن, وبالأخص
أصحب الأموال من المغتربين وغيرهم, وفوق كل هذا وذاك لاتجد بين أبنائها من يلتحق بالتعليم الثانوي أوالجامعي, إلا بعدد الأصابع فقط وليس من أبنائها من هم موظفون سوى خمسة أوستة اشخاص في مجال التربية ,فأي مستقبل مأمول لمجتمع كهذا؟؟ مجتمع ضريرتنخره الامراض ويفتك به الجهل ,وتعبث بخيراته أيادي العابثين ,فأبناء هذة العزلة يدفعون الزكاة والضرائب وكل المستحقات الحكومية, أليس من حقهم أن يحضو ولو بالشيئ اليسيرمن المشاريع الخدمية , التي قد تخفف القليل من معناتهم وتشعرهم بإنتمائهم لدولة لها مقدرات وخيرات , وتتحمل على عاتقها هم مواطنيها البسطاء , وأن يجدو الحفاوة والترحيب وتنفيذ لمطالبهم الخدميه كما يحصل لهم من تلك الحفاوه والترحيب بهم في مواسم الانتخابات , نرجو أن نجد أذان ساغية وعقول تقرأ هذه السطور المعبرة عن حال هؤلاء الناس المعزولين عن العالم المتحضر .
دي ولكن عندنا يحدث العكس, ومدرسة ثالثة في رأس عزلة الصلول, وهي عبارة عن "3" فصول لخمس مراحل أساسية يفترشون التراب وتظللهم الأشجار والطرابيل إن وجدت , وفي هذه المدرسة كثافة من الطلاب والطالبات تربو على ثلاث مئة طالب وطالبة , أما في أطار الصحة فهذا مالم يحلم أويطرأ على بال أبناء هذة العزلة .. بإن يكون لهم وحدة صحية يداوء فيها مرضاهم , أما في مجال المواصلات فهناك طريق لايزيد طولة عن كيلو متر واحد وقد تم شقه بجهد الأهالي مائة بالمائه , ومع ذلك لايكاد يغطي أحتياج 10% من أبناء هذة العزلة والتي يقطنها حوالي (1994)نسمه , وفي ظل هذه المعانة المستدامة وهذا الحرمان المرير, أما آن للعين أن تقطردماً وتعتصرالافئدة غيضاً ,فإلى من ترفع أكف الطلب ويُستأنس بيد تمتد الى مثل هؤلاء لكي تنقلهم من عصر ماقبل الثورة الى عصر مابعدها, لقد دب اليأس في نفوس أبناء هذه القرى ,فهناك المئات من أبنائها قد هاجرو الى المدن, وبالأخص
أصحب الأموال من المغتربين وغيرهم, وفوق كل هذا وذاك لاتجد بين أبنائها من يلتحق بالتعليم الثانوي أوالجامعي, إلا بعدد الأصابع فقط وليس من أبنائها من هم موظفون سوى خمسة أوستة اشخاص في مجال التربية ,فأي مستقبل مأمول لمجتمع كهذا؟؟ مجتمع ضريرتنخره الامراض ويفتك به الجهل ,وتعبث بخيراته أيادي العابثين ,فأبناء هذة العزلة يدفعون الزكاة والضرائب وكل المستحقات الحكومية, أليس من حقهم أن يحضو ولو بالشيئ اليسيرمن المشاريع الخدمية , التي قد تخفف القليل من معناتهم وتشعرهم بإنتمائهم لدولة لها مقدرات وخيرات , وتتحمل على عاتقها هم مواطنيها البسطاء , وأن يجدو الحفاوة والترحيب وتنفيذ لمطالبهم الخدميه كما يحصل لهم من تلك الحفاوه والترحيب بهم في مواسم الانتخابات , نرجو أن نجد أذان ساغية وعقول تقرأ هذه السطور المعبرة عن حال هؤلاء الناس المعزولين عن العالم المتحضر .