كارثة التعليم في وصاب
أمين محمد الأرحب -وصاب العالي نيوز -14-8-2010م
أن التعليم في اليمن كافة ، وفي وصاب العالي خاصة أصبح يمثل كارثة اجتماعية وتنموية بكل ما تعنيه الكلمة , فالإنسان في العالم كله هو هدف التنمية ووسيلتها ، وبناء الإنسان على أسس علمية ومنهجية صحيحة وعلى أسس الانتماء للوطن يمثل أساس ، لانطلاق التنمية بكل مجالاتها وفي بلادنا وللأسف الشديد لا يمثل الإنسان أي أهمية للدولة إلا كأسم في جداول الناخبين ، وقد أصبح الجيل فاقد لهويته الوطنية ، لا يعرف تاريخه ولا حضره ولا مستقبله .
إن القائمين على التعليم في بلادنا همهم "الهبرات" الذي يستلمونها من الاعتمادات ومن المدرسين المنقطعين و الغائبين و المنشغلين با أعمال خاصة بهم وهم يتستروا عليهم مقابل قسمة الراتب فاغلبيه المدرسين في وصاب تخلو عن دورهم ومسؤوليتهم في بناء الأجيال وانشغلوا بإعمالهم الشخصية منهم من هو مغترب ومنهم من يعمل على سيارات أجرة في بعض المدن ومنهم من دفع رشوة أن يعفوه من التدريس إلى توجيه كي يتفرغ ويقوم بفتح محل تجاري اوغيره من الإعمال كم يوجد من المخالفات الواضحة والفساد المنتشر في أدارة التعليم في وصاب على وجه الخصوص ما دور الموطنين لا يوجد همهم الأول بناء المساكن الفارهة ، وجمع الأراضي،وإرسال أولادهم إلى بلد الاغتراب كي يجنوا الأموال ، ناسين أو متناسين أن المساكن الفارهة والسيارات الفارهة لن تبني يوماً وطناً ولن تنقذ حياة إنسان ولن تشفي مريضاً ولن تدافع أو تنصف مظلوماً أو تؤمن خائفً .
إن كل الفتن التي تكاد تعصف بحاضر ومستقبل الوطن سببها الجهل ، فلو قامت الدولة بالتنوير والتعليم الصحيح وإخراج المجتمع من الانغلاق الثقافي والاجتماعي لما احتاجت لتحريك الطائرات والدبابات ، وهذه الآلات لا تصنع إلا مزيداً من المعاناة والدمار والجهل والفقر والتخلف .
إن الوسيلة الفعالة في صنع الحضارة هي تنوير وتسليح الإنسان بالعلم والمعرفة ،وروح الانتماء والولاء لأمته ووطنه .
فيتحول هذا الإنسان إلى مارداً يلتهم أمامه كل قوى الشر والظلام والتخلف والعنصرية والرجعية
