غناء الحكومة اليمنية وبطر المجلس المحلي في وصاب العالي


بقلم نائب رئيس التحرير /حاتم على -10-7-2010

من دون شك أن هناك تراجع في مستوى تأكيد أحقيقة أن تحيا في مكان تشعر من خلاله بمقدرة التفاعل الايجابي مع الآخرين هذا الشعور تجده حياً هنا في وصاب العالي احد حواضر اليمن التي يمتد تاريخها ألي ألفي عام .
هنا في وصاب لا يوجد سوى إنسان يتكئ على الهم تخالجه الحسرة ويكسره الآسي .. في تحركاتك تجده ثمة أحزان تتقاطع مع مشوارك اليومي .. إنسان فقط كما سبق القول هو من يخطو بأمل وآلم أما
لماذا ؟
فلأنه لا يرى شكل الحكومة عبر مشاريع حقوقية يستحقها المواطن حتى تتشكل لديه إلفه المكان نظراً لضبابية التحدي الحياتي .
بالمقابل وصاب هذا المكان الذي تشعر بالغبطة وأنت تتحرك بمعزل عن الهم فيه يمكن أن تتصور كيفيه الوصول إليه ولعل الشاهد في الموضوع هو صعوبة المكان كواقع جغرافي ومكاني ما بين صخور وبيئة مكانية قابلة للسياحة .. وهذا اللفظ غير معمول به في وصاب فالوصول إلى القمة تتطلب منك جهد نفسي كبير ومن هنا تكمن الصعوبة المكانية التي يمكن أن تجسد في هذه الحياة .
وربما ترافقك الى جانب هذه الانطباعات صور مختارة لآحد "الجرافات " من جيل السبعينات عندما كانت هناك نيات صادقة من اجل العمل .. تتوسط مؤخرة الطريق تلك المعدة التي سادها الإهمال وعشش عليها النسيان المفتعل من عدد من الجهات وعلى رأسها طبعاً المجلس المحلي الذي جسد الفساد وأخيراً وضع تصور بإعادة تأهيل "الجرافة" وتم "هبر "على رأي البسطاء مبالغ مالية بحجة الإصلاح وفي النهاية زاد المشروع تعثرا فقط هناك تجديد في أليه الفساد تمثلت في مشروع "سلل" وصاب العالي "الديادير " حيث بداء العمل في المشروع قبل حوالي عشر سنوات شق منه حوالي خمسه كيلو تقريباً حيث وافر في ذالك الحين المجلس المحلي "جرافه " وساهم الموطنين بمبالغ مالية قيمة الديزل و ديناميت وأجرة العمال وتغذيتهم وبعد شق حوالي خمسه كيلو تقريباً توقفت "الجرافة " عن العمل بسبب عطل بسيط وتم إيقافها في مكان خالي من السكان وكان يمكن ألسائقها إيقافها في مكان يتواجد فيه سكان لكن" الأمر كان في نفس يعقوب " ؟؟ المهم كان من المجلس المحلي على لسان أمينه العام "مجاهد المصنف " أن يتلو الوعود تلو الوعود بحسب رواية سكان المنطقة بتوفير القطعة العاطلة من غير فائدة !!؟
وبسبب ترك "الجرافة " في المكان الخالي من السكان وعدم توفير لها حراسه في حينها أدي إلى سرقتها وتشليحها من القطع الغيار المهمة وذات ألقيمه العالية حتى أصبحت "الجرافه " عارية من كل القطع المهمة ما عدا المكينية والجنزير حتى المكينية وبسبب الإمطار والعوامل البيئية أصبحت المكينية متهالكة والتهم الصداء نصف أجزائها !!
هل هذا هو المحافظة على المال العام يا مجلسنا المحلي الموقر ؟؟
قبل عشرة أعوام كان من السهل تصليحها بمبلغ زهيد .
واليوم كم سيكلف تصليحها من مبالغ ضخمه ؟؟
هذا هو الفساد بعينه في شيء كان يمكن تداركه في حينه إذا توفرت النيات الصادقة والمخلصة ألوطنها .
المجلس المحلي في وصاب العالي رمزا الفساد وأصبحوا من ينتهج نهجهم في الوطن الغالي خطر على الاقتصاد اليمني بسبب عدم مبالاتهم في هدر المال العام .
ومن الطرائف المضحكة وبعد مرور عشرة أعوام على ترك "الجرافة " من غير حراسة وبعد أن شلحت وأصبحت جثة هامدة تم تعين حارس لها براتب شهري قدره خمسون ألف ريال على حساب المجلس المحلي .
على "معدة " كان مصيرها التوقف قبل انتهاء عمرها الافتراضي وحاجه الناس الماسة إليها
هذا ما دفع زميلي العزيز / هلال الحليقي مدير عام شبكة وصاب الكترونية وصاحب أول فكرة إشراك وصاب في حيز المعرفة وفقاً التجليات العصر وآفاق الحضارة .
هذا الرجل ظل يحمل في مخيلته الفكرة التي تفيد عكس من تعارف عليه الناس فقد أدرك
الأستاذ /هلال الحليقي بأن هناك غناء فاحش لحكومة بلادنا.
واضح من الاستهجان المفرط والغير آبه لواقع المسؤولية الأخلاقية .. فمن غير المنطق أن نجد هذه المناطق في وصاب محرومة كلياً من المشاريع الإنمائية والخدمية "المعدات " القادرة على حل هذه الإشكالات مرمية على شكل موتى في كل ضواحي وصاب و"سلل " في عزلة الديادير احد تلك النماذج الحية ذلك على ذلك الاستهتار المفرط .. ومن هذا المنطلق نطالب القائمين على خدمات وصاب بمحاكمة أنفسهم أخلاقياً .. والنظر بعين الاعتبار إلى أسلوب أن تحيا في وسط اجتماعي أكثر قبولاً واحتراماً لما تقدمه من خدمات للناس .

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مخاليف وعزل وصاب العالي

نبذة عن وصاب العالي

امثال وحكم شعبية من وصـــــــــــاب