فساد الموطن ..وفشل إدارة الكهرباء في وصاب العالي


بقلم مدير شبكة وصاب لإلكترونية /هلال الحليقي

لاشك إن الموطن له دور فعال في استمرار المشاريع الخدمية إذا توفرت عنده الإحساس بالمسؤولية .. وتعاونه مع من يدر تلك المشاريع الخدمية في ربوع اليمن الحبيب ..وذلك كي تستمر الخدمات وتزدهر ويلامسها الموطن على أرض الواقع الحياتي .. وهذا ما لم نجده هنا في وصاب العالي وعلى وجهه الخصوص في مشروع كهرباء "بني مسلم " هذا المشروع الحيوي الهام الذي يخدم عدد كبير من سكان المنطقة إذ يمثل الموطن في استهتاره وعدم مبالاته شكلاً من أشكال التراجع المجتمعي الذي يقود في مجمله إلى الفساد هذا الفساد الذي أصبح يعطل كثير من المشاريع التي يحتاجها الموطن على امتداد الوطن كله . وفي خصوصية المكان المشار إليه في مشروع كهرباء بني مسلم هناك عدم تجاوب من قبل الموطنين وعدد من الشخصيات الاعتبارية في عدم دفع ما يترتب عليهم من التزامات مالية تجاه المشروع السالف الإشارة وهناك سرد مبررات لا يقبلها العقل على سبيل المثال منهم من يقول إننا أصحاب الأرض والموقع المبني به المشروع وآخرين يقولون أنهم ينزعجون من أصوات "المولدات" وقد جب عنهم هذا الإزعاج السداد الذي يقود إلى خدمة المجتمع ..إضافة إلى عدد من المعسرين وكذلك المغتربين الذين يتعذر التسديد من قبلهم نظراً لغيابهم فعندما يحضر "المحُصل" إلى المكان لغرض
تحصيل المبالغ يُرد عليه من الأهل إن المطلوب منه السداد في بلد الاغتراب وعند عودته سوف يسدد .
هكذا هي الأعذار التي ترتب عليها وضع بائس صحا عليه الأهالي في وضع أصبح المشروع غير قادر على تلبية احتياجات الآلات نفسها وصبحت معرضة للأعطال وغير قادر أصحابها أو بالأحرى المشرفون عليها لا يقوون على جلب الديزل والزيوت المساعدة على التشغيل .. فبدلاً من كون المشروع وسيلة إضاءة وخدمة اجتماعية تحول عند البعض إلى وسيلة لتغليب المصالح الشخصية من دون الإشارة الاحتياجات التي يتطلبها المشروع .. بالمقابل هناك خمول ونوم عميق أمتد لسنوات من قبل المجلس المحلي هذا المجلس الذي لا يمكن إن يسجل له دور ايجابي على الإطلاق فهو أي المجلس المحلي "على رأى الممثلين مستثمر عند ربنا" يترقب فترة الحصاد ويدلي بدلوه المهم إن المجلس دوره غائب وان كان هناك حضور فأن لا يقدم خدمة مجتمعية إطلاقاً .. وابتعاده عن قضايا الناس ويجسد قولنا إن المجلس وتكويناته يمدون المنطقة بالفساد والخمول وعدم تنفيذ أي مشروع خدمي يقدم للناس ...
إضافة إلى المجلس المحلي ودوره السلبي فنهاك طرف ربما يكون هو المهم في الموضوع وملامس لحياة الناس أنها الإدارات المتعاقبة فالإدارة الأولى منها حصدت لكثير من الأموال بحجج ملتوية أولها العدادات فقد فرضت ميزانية وفقاً لتصورات المصلحة وحددت قيمة العداد خمسة وعشرون إلف ريال على كل مواطن له عداد كهرباء من ذلك اليوم بالاشتراك مع مقاول المشروع وشخصيات نافذة في حينها وترتب على ذلك أن خرجت تلك الشخصيات باستفادة مهولة كون المشروع في ذروته ومراحله الأولي وذهبت أي الإدارة الأولى بحسب رواية
سكان المنطقة إلى صنعاء وتم شراء الأراضي والمباني السكنية وكذلك الأرضي في تهامة وتركوا المشروع متهالك ..
وبعد ذلك انتخبت إدارة أخرى على أطلال الإدارة السابقة لأحول لها ولاقوه" وكريمة زايد على المعلوم" إما الفنين هم أنفسهم السذج أو ما بات يعرف في أوساط الناس "الدرويش" الذي لا يسمعون ولا يرون ولا يتكلمون و مازالوا يلازمون المشروع من بدايات تشغيله.
هذه الإدارة الجديدة والكريمة بدئت بمراكمة الديون لدى الموطنين وكذلك شرعت برابط إلى بعض القرى الذي لم تدخل في الخطة المرسومة من قبل مهندسين المشروع مما زاد الحمل على المولدات وبدئت ترتفع حرارتها واستهلاكها لقطع الغيار تلو القطع وصندوق فاضي والمبالغ متراكمة عند الموطنين .
بادرت الإدارة بمشروع إنقاذ أرسلت "دراويشها " إلى مسورين الحال من أبناء المنطقة لاقترض منهم ما يسد رمقها ورمق مولدات الكهرباء واقترضوا مبلغ معين وشتروا قطع غيار وديزل وزيوت واشتغل المشروع بتذبذب مستمر شهر يعمل وشهرين لا يعمل وهكذا استمر الحال المدة عامين حتى توقف احد المولدات لخاص ببعض قرى بني شعيب عن العمل تماماً
ولإدارة وقفت عاجزة عن إصلاحه لان إصلاحه سيكلف مبلغ مالي ضخم واستمر العمل على احد المولدات لخاص ببعض قرى بني مسلم بنفس التذبذب لمدة عام حتى توقف عن العمل تماماً حتى شهر رمضان عام 2009م تبني احد المغتربين من أبناء المنطقة احد المولدات الخاص بقرى بني مسلم واشتري قطع الغيار وتم إصلاحه ووفر قيمة الديزل وزيوت وتولى لإدارة هذه المرة ومن غير منافس "الدرويش" وبداء بالعمل في 10رمضان 2009 م حتى شهر جماد 2010م وبسب كثر الحمل ارتفعت حرارة المولد وتوقف عن العمل تماماً حتى المبالغ الذي حُصلت من الموطنين بالكاد تسد قيمة استهلاك الديزل لذلك الفترة وتُرك ولم يتم إصلاحه لأنه سيكلف مبلغ مالي ضخم وتوقف حتى شهر شعبان من عام 2010م حيث قام بعض الموطنين و "الدرويش" بجمع بعض التبرعات والاستدانة من بعض أبناء المنطقة وكذلك تحصيل بعض المبالغ المتبقية لدى الموطنين وقاموا بشراء قطع غيار جديدة ومستعملة وقاموا بصلاحه وإجمالي تكلفة إصلاحه بحسب رواية الفنين "الدرويش" حوالي "800000" ألف ريال وفي 28رمضان من عام 2010م عمل المولد من الساعة السادسة مساً حتى الساعة 9مساً وانفجر المولد وتلفت مكينة المولد وتوقف عن العمل تماماً وضع كل شيء في مهب الرياح .
ولان "الدرويش" منتظرين الفرج ؟!
والمجلس المحلي في نوم عميق ؟!
والموطن رفض يسدد ما عليه ؟!
بعض الحلول الجذرية لنجاح المشروع واستمراره في العمل من طرفنا إلى من يهمه لأمر وأصحاب القرار وجهات الاختصاص ..
1- إصلاح المولدات وتركيب قطع غيار أصلية على أيادي فنين مهرة و ذو خبرة عالية
2- اللزام الموطنين بدفع ما عليهم من مستحقات قديمة بالقوة عند رفضهم التسديد .
3- تغير أدارة جديدة تتوفر لديها حس المسؤولية وروح الكفاءة وتتمتع بشخصية قوية يعني بدل "درويش"
4- ربط المشروع بكهرباء الريف
5- فصل الربط من بعض القرى الذي أحُدث من قبل الإدارة السابقة ويكون الربط حسب تخطيط المهندسين عند بدايات تشغيل المشروع أو المطالبة من جهة الاختصاص بتوفير مولدات اقوي كي تتحمل كل هذه القرى المترامية الإطراف .
6- عمل دورة تأهيلية للإدارة الجديدة وذلك بإرسالهم إلى أدارة كهرباء بيت الغبان في وصاب السافل هذه الإدارة المشهود لها بالكفاءة وحس المسؤولية حيث دارت مشروع كهرباء بيت الغبان في وصاب السافل بكل جدارة واقتدار هذا المشروع الذي أنشىء بالتزامن مع مشروع كهرباء بني مسلم بنفس المولدات هذا المشروع نمي وازدهر وناجح بكل المقاييس ومشروع بني مسلم فاشل بكل المقاييس .
وأخيرا اترك للقارئ الكريم استنتاج أسباب فشل مشروع كهرباء بني مسلم وصاب العالي وكذلك استنتاج أسباب نجاح مشروع كهرباء بيت الغبان وصاب السافل .

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مخاليف وعزل وصاب العالي

امثال وحكم شعبية من وصـــــــــــاب

قبة الرجامه بني عبدالله