حجم المعاناة التي تتعرض لها المراة في وصاب …
(98%) من نساء وصاب يقضين (17) ساعة في أعمال شاقة
وصاب العالي نيوز - عبدالباسط الشاجع-13-4-2010م
كشفت دراسة ميدانية حديثة أعدها عدد من الباحثين والأكاديميين أن (98%) من النساء القاطنات في منطقة وصاب الريفية) يقضين أكثر من (17) ساعة يومياً في أعمال شاقة داخل وخارج المنزل . وأشارت الدراسة التي أجراها د. محمد الشعيبي بكلية العلوم الإدارية بجامعة ذمار في اليمن – وعدد من الباحثين حول الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بمناطق مديريتي وصاب - أن النساء يقضين معظم الوقت بالعمل خارج المنزل لجلب احتياجات منازلهن من المياه من مناطق متباعدة ووعرة وجمع الأحطاب واستصلاح المدرجات الزراعية وتأهيلها وحراثتها وحصادها وتصفية المحصول والرعي وتربية الأطفال وإدارة شئون المنزل والقيام بالعديد من مهام الرجال في متابعة الكثير من شئون الحياة اليومية . وأكدت الدراسة أن المرأة في وصاب تواجه العديد من الظروف المعيشية القاسية والعمل اليومي الشاق والتحديات والصعاب منها وفاة نسبة عالية من الحوامل وإصابة حوالي (90%) منهن بأمراض مختلفة كفقر الدم والنزيف الحاد وأمراض الملاريا والحالات النفسية والاكتئاب المستمر ، حيث تؤكد الدراسة أن هذه الحالة توجد بمعدل حالة واحدة لكل أسرة . وتشير الدراسة أن مؤشرات متوسط عمر المرأة يصل إلى (45) عاماً وأن نسبة عالية تفتقر إلى التعليم والتأهيل . وتقول الدراسة إن العزوف عن التعليم يرجع لافتقار المناطق إلى مدارس خاصة بالإناث فجميع المدارس الموجودة مختلطة وعدم وجود وظائف ومرافق لاستيعاب الخريجات من التعليم الثانوي والافتقار إلى مؤسسات للتعليم العالي بالقرب من المنطقة وهو ما أنعكس سلباً على الملتحقات الجدد إذ يرى الكثير من الأهالي – حسب الدراسة – أن التحاق الإناث بالتعليم نوع من العبث وضياع الوقت إلى جانب انشغال المرأة بالأعمال اليومية الأمر الذي أفقدها فرصة للالتحاق بالتعليم إلى جانب مأساة الزواج المبكر . وأرجعت الدراسة أسباب انتشار الأمراض بدرجة أساسية إلى سوء التغذية وانعدام الوجبة الغذائية المتزنة والإجهاد في العمل والجهل إلى جانب تباعد المرافق الصحية ومحدودية ما تقدمه من خدمات . وتؤكد الدراسة أن ما يزيد من معاناة المرأة الولادات المتقاربة وقضاء معظم الرجال أوقاتهم خارج المنطقة في المدن الرئيسية بحثاً عن الأعمال والمهن التي تغطي احتياجات أسرهم ، وهو ما يجعل المرأة تعيش في ظروف قاسية . وكشفت الدراسة أن عملية الحد من الأمية لم تستطيع الوصول إلى أهدافها نتيجة الظروف الشاقة وطبيعة المنطقة حيث أن إجمالي الملتحقات ببرامج محو الأمية خلال السنوات الخمس الأخيرة لم يتجاوز (4090) ملتحقة بينما بلغ إجمالي الملتحقات بمراحل التعليم الأساسي والثانوي (20776) طالبة من إجمال الإناث في المنطقة الذي يصلن إلى (166.319) إمرأة حسب التعداد السكاني الأخير 2004م يتوزعن في مديريتي وصاب العالي ووصاب السافل.
