مميزات الأنسان الوصابي

وصاب نيوز - هلال الحليقي -28/9/2009

لانسان الوصابي يتميز بقوته وتحمله وحبه للعمل.. وربما التمس ذلك النشاط والقوة من طبيعته الجبلية فأقام المدرجات الزراعية
والدور والقنوات والحصون.. واعتمد على نفسه في توفيراحتياجاته ومتطلباته الزراعية والصناعية منذ القدم..وامتد هذا النشاط لابناء وصاب حتى الى خارج بلدهم اليمن حيث تجد الكثير منهم مغتربين خارج البلاد واستطاعوا بناء انفسهم واصبحوا من كبار التجار.


الصورة الجميلة التي يرسمها الوصابي :
الطقوس اليومية التي اعتاد عليها الوصابي تبدأ من وقت الافطار في الصباح حيث تجتمع العائلة على «قروانة» من الفتة المصنوعة من الذرة والدخن البلدي ومخلوطة بالسمن والعسل البلدي ويكفي تناول قطعتين لتقيك الجوع الى غروب الشمس وتستمر في العمل دون كلل.
الوصابي صنع لحياته متطلبات وحاجيات منذ القدم، فخزن الحبوب وأقام المدرجات واعتمد على نفسه في صناعة أدوات الزراعة كالمحراث والمجرفة وغيرها..
كما صنع أدوات فخارية مصنوعة محلياً من أرض وصاب وطبيعتها.. إن الانسان هنا يبني نفسه بقوة رغم قساوة الطبيعة.. فتجد الكبير والصغير والمرأة والرجل يعملون معاً في المزرعة وفي الجبل..انه حب العمل الذي اعتاد عليه أهل وصاب..ويثيرك المشهد اكثر وانت ترى شباب وصاب وهم يتسلقون الجبال للوصول الى مدارسهم لطلب المعرفة.
الابتسامة الدائمة لا تفارقهم فهم يتعايشون بسلام ويحبون قدسية العمل ويحترمون الضيف الزائر.
ويتميز الناس جميعاً بذكائهم وفطنتهم المكتسبة من الطبيعة، فتجد من بين هؤلاء من له قدرة عجيبة على معالجة المرض وخصوصاً الامراض المستعصية ويعتمدون في ذلك على الطب الشعبي التقليدي.
وآخرين يجيدون التعامل مع الزراعة ومواسمها ويعرف متى موسم الحصاد وعلان الخريف استناداً الى النجوم الظاهرة لديه والتي تعرف بالأماكن الصالحة لزراعة منتج زراعي معين دون غيره.. هذه النظرية التقليدية في الزراعة استفاد منها اليمنيون وتوارثونها عن اجدادهم وقد عرف التبابعة بهذا العلم حيث كانوا يديرون شؤون الحكم والتوجيه بالزراعة وحكمتها لترسيخ حكمهم الذي انطلق من قصر غمدان بصنعاء قبل آلاف السنين

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مخاليف وعزل وصاب العالي

امثال وحكم شعبية من وصـــــــــــاب

قبة الرجامه بني عبدالله