عادات وطقوس العيد في اليمن

هلال الحليقي-20/9/2009

للعيد في اليمن طقوس وعادات مستلهمة من تاريخها الحضاري المترع بالجمال والاصالة ولا تختلف التقاليد والعادات في الريف او المدينة فهناك مظاهر عامة صارت من علامات العيد، وتصل إلى ذروتها عشية العيد، بل وإلى الساعات الأولى من فجر اليوم الأول منه. فالأسواق تشهد ازدحامًا معتادًا- وإن كان حجمه أكبر في عيد الفطر- وتمتلئ المحلات وأرصفة الشوارع باحتياجات العيد، وبالمشترين، والمتفرجين على حد سواء.. وتمنح الأسواق الشعبية وبائعو الأرصفة فرصًا عديدة لذوي الدخل المحدود في شراء حاجيات العيد..كما يتخذ بائعو "مكسرات العيد" أماكنهم.. في الشوارع
بعضهم في سياراتهم، وبعضهم في الزوايا يعرضون بضاعتهم من: الزبيب، والفستق، واللوز اليمني، والفول السوداني، واللبان ومعها تشكيلات من الشكولاته والحلويات؛وتزدهر محلات بيع ألعاب الأطفال.. ومن مظاهر العيد البارزة في كثير من مدن اليمن؛ سفر أعداد هائلة من سكان المدن إلى الريف لقضاء إجازة العيد عن أهاليهم في قراهم الأصلية، وتبدو المدن الكبري خالية من الازدحام المعهود، وخاصة في الشوارع التي تقل فيها أعداد السيارات بصورة ملحوظة، الا ان ذلك يقابله ازدحام شديد في المدن الساحلية الشهيرة: "عدن الجديدة" و"المكلا"، التي تحولت خلال السنوات الأخيرة إلى مناطق مفضلة لقضاء الإجازات؛ إذ تجتذب مئات الآلاف من سكان محافظات الجمهورية كما تستقبل زوارها من ابناء الدول العربية المجاورة ..ومن مظاهر العيد البارزة في اليمن أداء صلاة العيد في الساحات العامة وصارت تشكل مظهرًا عامًا، يميز صباح اليوم الأول للعيد.. كما وينشغل اليمنيون صباح أيام العيد في التزاور، وزيارة الأهل والأقارب والأصدقاء، وتبادل التهاني.والذهاب إلى الحدائق العامة حيث يجد الأطفال والكبار- على السواء- متعة في الألعاب الحديثة الموجودة هناك، والتي تتميز المدن بها عن غيرها.
ومن العادات اليمنية- التي ربما تكون مقصورة على اليمن- خروج بعض سكان المدن إلى ضواحيها حيث يصحب رباب الاسر عوائلهم لمشاهدت المناظر الطبيعية التي تشتهر بها بلادنا وخاصة من على قمم الجبال التي تشرف على الوديان الخظراء و لممارسة هواية "الرمي"، وتنتشر هذه الهواية في المناطق الجبلية القريبة من المدن وفي عامة الريف اليمني.. ويتخذ اليمنيون أهدافًا كبيرة أو صغيرة؛ مرتقبين أيهم يصيب الهدف.. وفي المناطق نفسها- الريفية وضواحي بعض المدن- تشاهد حلقات الرقص الشعبي اليمني، وتنتهز فرق الرقص الشعبي الجوالة- عادة- مثل هذه المناسبات، وتعزف ألحانًا شعبية يرقص على أنغامها
رقصات شعبية شهيرة
ومع اقتراب ظهيرة يوم العيد؛ ترتفع درجة حرارة الاستعداد في كل منطقة يمنية تقريبًا.. فبعد تناول الغذاء تبدأ طقوس تقليد مهم جدًا، وهو الجلوس لمضغ "القات".. وهو تقليد يومي في اليمن، لكنه يكتسب أهمية خاصة، ومتعة إضافية في المناسبات؛ في مقدمتها الأعياد الدينية، وتشهد أسعار "القات" ارتفاعًا كبيرًا في مثل هذه الأيام، وتقل كمية المعروض منه في أسواق المدن.. لكنه يبقي ركنًا أساسيًا من طقوس العيد ومتعته، لا يستغني عنه مهما كان الثمن! وتشهد شوارع المدن الكبرى والصغري والقري حالة من الهدوء أثناء ساعات تناول "القات" تناول القات عادة سيئة نأمل تجنبها


المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مخاليف وعزل وصاب العالي

امثال وحكم شعبية من وصـــــــــــاب

قبة الرجامه بني عبدالله